| |
الحليم:
اسما صوفيا من أسماء الله..
و تعني العفو و الغفور..
يعفو عنك... يفغر لك... رحمته وسعتك, حتى لو كنت ضد إرادته فهو ليس ضدك... ولو أنكرته لا ينكرك... ولو كنت عنه بعيدا فهو منك قريب..
و مهما تهت و توهمت فانك ستعود إليه... ثقته فيك مطلقة.
إذا تمعنا في ثقة الله فينا, فلنا حتى حرية إنكاره, و الحرية التي قد تكون
تجري في عكس تياره ... و من ثم ستتعرف على الله من منظور جديد وهو
اله الحرية الله كحرية... الحرية التي أعطاك الله إياها , وهو في لب هذه
الحرية..
و هراء من يظن بان الله دكتاتوريا يفرض علينا الشرائع, و الفروض...
و يريد منا ان نطيعه... ان الطاعة التي تنبع من الخارج ليست الطاعة
الإلهية و إنما الطاعة الإنسانية.... ليست الا عبودية.
فعندما ترفض تلك الفروض و القيود.. سترتقي إلى طاعة الله, طاعة
إلهية طوعاً.
فالاختيار خيارك و اختيارك بان تطيع أو لا تطيع..
الله هو المحبة يحبك حتى لو لم تحبه... يحب كراهيتك له.
بغض النظر عمن تكون أو ما تكون.. فحبه لك ليس مطويا على أعمالك
و أفعالك ... و إنما يحبك كما تحب نفسك...
كلما ازداد حبك لنفسك أحبك و تقرب منك.. حتى يصبح منك الوريد..
فهو مطويا فيك ... هو فيك و أنت منه ..
هذا هو الحليم الذي وهبك الحرية في كل شئ لأنه يحبك ..
فبحريتك يزداد حبك لنفسك و لله .. و تتجمل في هذا الحب حتى تحبو فيه و منه .. و تلقاه في لب هذا الحب .
|
f |
