مهزلة الأسبرتيم، السكر الصناعي الأكثر مبيعا في العالم  (قائمة المقالات)

 

كتبت الأميركية بات توماس Pat Thomas، في سنة 2005 وفي مجلة الأيكولوجيست البريطانية، مقالا شهيرا بعنوان: مهزلة الأسبرتيم، السكر الصناعي الأكثر مبيعا في العالم.
THE SHOCKING STORY OF THE WORLD'S BESTSELLING SWEETENER
وبات توماس معالجة النفسية متخصصة بالرعاية الصحية والقضايا البيئية، وقد استلمت تحرير مجلة الأيكولوجيست سنة 2007 حيث كانت مسؤولة عن تحرير الباب المتعلق بالصحة.
وهي معروفة عالميا وقد ظهرت في عدة بلدان على وسائل إعلام عديدة...

في سنة 1965 اكتشف احد الكيمائيين الذين يعملون في شركة GD Searle للأدوية مادة الأسبرتيم التي تحلّي 180 مرة اكثر من السكر والتي لا تحتوي على وحدات حرارية...

في سنة 1967 تطلب الشركة من البيوكيميائي المعروف د. Harry Waisman مدير جامعة ويسكنسون ان يقوم بتجربة الأسبرتيم على القرود. على 7 من القردة التي اطعمت حليب مضاف اليه الأسبرتيم... توفي واحد وخمسة من الباقين اصيبوا بنوبات صرع كبيرة
Grand Mal Epileptic Seizures.

في سنة 1971 يعلم د. جون اولني - استاذ الأمراض العصبية والنفسية في جامعة واشنطن للطب في سانت لويس، ميسوري، والتي ادت ابحاثه على مادة الMSG إلى سحبها من طعام الأطفال - شركة سيرل ان ابحاثه على الAspartic Ac.، احد اهم مكوّنات الأسبرتيم، تسبب بفجوات في ادمغة فئران المختبر. وهذا الكلام يؤكده احد الباحثين في شركة سيرل.

سنة 1973 تتقدم شركة سيرل من ال FDA بطلب ترخيص للأسبرتيم، داعمة طلبها بملف يتضمن مئة دراسة تبيّن سلامة المادة، ولكن من دون ذكر القرود التي نفقت او التي اصيبت بنوبات الصرع ولا ذكر الفجوات في أدماغة الفئران...!!!
في حزيران سنة 1974 يعطي المسؤول الأول في ال FDA Dr Alexander Schmidt، موافقته على اضافة الأسبرتيم فقط على الأطعمة الجافة، وذلك رغم اعتراف علمائه في ال FDA على وجود ثغرات هامة في الملف المقدم من شركة سيرل...!!!

في آب 1974، وقبل ان يصل الأسبرتيم إلى الأسواق، يتقدّم د. اولني John Olney، والمحامي جيمس تورنر James Turner ، وآخرين...، بإعتراض على الترخيص للأسبرتيم، مبيين بالأدلة على ان الأسبرتيم قد يؤدّي إلى ضرر في الدماغ، خاصة لدى الأطفال.

في كانون الأول 1975 تسحب شركة سيرل الأسبرتيم من الأسواق بانتظار التأكد من سلامته.

في مارس 1976 يخرج التقرير النهائي من لجنة عمل ال FDA على الأسبرتيم، والذي يقول ان شركة سيرل تلاعبت بنتائج الأبحاث... ويصف التقرير ابحاث الشركة بالإهمال ويدينها.

في تموز 1976 تتألف لجنة عمل جديدة في ال FDA يترأسها Jerome Bressler لتحقيق اوسع في المخالفات المرتكبة من شركة سيرل في ابحاثها حول الأسبرتيم...

في 10 كانون الثاني 1977 يطلب المحامي الأول في ال FDA Richard Merrill من النيابة العامة مقاضات شركة سيرل لتلاعبها بنتائج الأبحاث حول سلامة الأسبرتيم.

في 26 كانون الثاني 1977 تبدأ شركة سيرل مفاوضات مع النائب العام Samuel Skinner المسؤول عن القضية.

في 8 آذار توظف شركة سيرل مستر دونالد رامسفيلد المقرّب من البيت الأبيض كرئيس تنفيذي للشركة Chief Executive Officer.

في 1 تموز 1977 يترك Samuel Skinner مكتب النيابة العامة ليصبح محاميا في شركة سيرل...!!! ويحلّ محلّه الأستاذ Conlon.

في 1 تموز 1977 يخرج تقرير Bressler ليقول ان الأبحاث تمّت بطريقة سيئة جدا... وان اورام استأصلت من الحيوانات التي خضعت للإختبارات على الأسبرتيم ومن ثم اعيدت من جديد...
ويعلّق التقرير ويتعجّب من الإهمال في الأبحاث على مادة قد تتناولها شريحة كبيرة من المجتمع...
ولكن ال FDA تقرر تشكيل لجنة جديدة برئاسة Jacqueline Verrett لمراجعة تقرير Bressler.

في ايلول 1977 تنشر ال FDA تقرير يبرئ شركة سيرل من أي اهمال او خطأ في الأبحاث.
فيما بعد تشهد Jacqueline Verrett امام مجلس الشيوخ الأميركي ان فريقها تعرض لضغوطات بغية اعطاء مصداقية لأبحاث شركة سيرل التي كانت بالحقيقة ابحاث كارثية علميا. مراجعة صفحة 7.

في كانون الأول 1977 رغم اعتراض إدارة العدل، يوقف الأستاذ Conlon ، النائب العام الذي حلّ محل الأستاذ Samuel Skinner ، التحقيق في قضية الأسبرتيم. وبعد عام يلتحق بمكتب المحامات التابع لشركة سيرل Sidley & Austin.

في سنة 1978 تعلن المجلة الطبية The journal Medical World News عن ان مادة الميتانول methanol الموجودة في الأسبرتيم هي 1000 مرة اضعاف الموجودة في بقية الأطعمة الخاضعة لرقابة ال FDA. وان الميتانول، او سبيرتو الخشب، هو سم قاتل.

في 1 حزيران 1979 تقرر ال FDA تعيين مجلس Investigation Public Board of مؤلف من 3 علماء للتحقيق في اعتراضات اولني وتورنر وغيرهم على الأسبرتيم...

في نفس السنة، ورغم التساؤلات حول سلامة الأسبرتيم على الصحة، يبدأ بيعه في فرنسا في الصيدليات تحت اسم كاندريل Canderel من شركة Merisant للأطعمة.

في ايلول 1980 يصوِّت المجلس العام investigation Public Board of، المعيّن من قبل الFDA، بالإجماع ضد الموافقة على الأسبرتيم، وذلك لإستكمال الدراسات حول الأورام الدماغية لدى الحيوانات...

ولكن في هذا الوقت كان الأسبرتيم يسوّق في معظم انحاء اوروبا كمحلّي بوحدات حرارية قليلة...

في كانون الثاني 1981 يعلن دونالد رامسفيلد، خلال اجتماع في شركة سيرل، انه سوف يدفع بقوة لتسويق الأسبرتيم في اقل من سنة.

في 20 كانون الثاني 1981 يدلي الرئيس رونالد ريغان اليمين الدستورية كرئيس للولايات المتحدة. بعد يوم من ادلاء اليمين الدستورية للرئيس ريغان، سيرل تقدم من جديد لل FDA طلب موافقة على استعمال الأسبرتيم كمحلّي للأطعمة. فريق العمل للرئيس ريغان الذي يضم السيد رامسفيلد... يقوم بتعيّن مفوض جديد لل FDA الدكتور Arthur Hull Hayes Jr.

في ايار 1981 يعيّن المفوض الجديد لل FDA الدكتور Arthur Hull Hayes Jr.، لجنة مؤلفة من خمس اعضاء لمراجعة قرار المجلس العام investigation Public Board of.
ثلاثة من العلماء الخمسة المعيّنين يوصون بعدم الموافقة على الأسبرتيم.
يعيّن الدكتور Arthur Hull Hayes Jr.، شخصا سادسا في اللجنة، مما يجعل قرارها يصل إلى طريق مسدود.

في تموز 1981 يقرر الدكتور Arthur Hull Hayes Jr.، اعطاء موافقة أولية على استعمال الأسبرتيم في المأكولات الجافة على اساس انه آمن في هكذا استعمال، ضاربا بعرض الحائط توصيات لجان ال FDAالسابقة.

في تشرين الأول 1981 يتوسع استعمال الأسبرتيم كمحلّي في منتوجات عديدة...

في تشرين الأول 1982 يبدأ باستعمال الأسبرتيم كمحلّي في السوائل...

في آب 1983 يتقدم المحامي James Turner بالتضامن مع آخرين بالتماس لل FDA، يعترض فيه على قبولها للأسبرتيم، مرتكزا على المضار الممكنة للتناول المتواصل والتراكمي لهذه المادة.
في ايلول 1983 يستقيل الدكتور Arthur Hull Hayes Jr.، من مفوضية ال FDA ... ليخدم بعد مدة تحت راية Searle and Monsanto.

في شباط 1984 ترفض ال FDAالتماس Turner ومن معه... وتقر بسلامة الأسبرتيم.

في آذار 1984 تبدأ الناس بإرسال شكاوى، تتعلق بالعوارض الجانبية لتناول الأسبرتيم، إلى مكاتب الFDA، التي تطلب من وكالة Centers for Disease Control & Prevention التحقيق فيها.

في ايار 1984 توافق ال FDA على استعمال الأسبرتيم في الفيتامينات. في تموز 1984 تصدر دراسة من دائرة الصحة في ولاية اريزونا تقول بان تخزين المشروبات في اماكن الحرارة المرتفعة يسرّع في تفسخ الأسبرتيم إلى مكونات سامة مثل الميتانول.

في تشرين 1984 يصدر تقرير وكالة Centers for Disease Control & Prevention
بخصوص شكاوى الجمهور.
ويقول التقرير ان عوارض جانبية تحدث لمن لديه تحسس على تناول الأسبرتيم، مثل: تصرّف عدائي، تشويش، ارتعاشات، خدر، نرفزة، ضعف في الذاكرة والإدراك، إعاقة في وظيفة الكبد، توقف في عمل القلب، نوبات صرع Seizures، نزعات انتحارية وتقلبات مزاجية حادة. ولكن رغم ذلك تخلص الوكالة إلى سلامة الأسبرتيم...!!!

في تشرين الأول 1985 تشتري Monsanto، شركة سيرل بمبلغ 2.7 مليار دولار...
في تشرين الأول 1986 يتقدم المحامي James Turner بالتماس جديد ضد الأسبرتيم، مرتكزا على خطر الإصابة باضرار في العين وبنوبات صرع... وداعما التماسه بتقارير طبية تتضمن 140 ملف لحالات عانت من الصرع وضرر في العين بعد تناول الأسبرتيم.

في تشرين الثاني 1986 ترفض الFDA التماس Turner مدعية ان الدراسات التي تقول بسلامة الأسبرتيم كافية ووافية.

في 1987 يصدر تقرير من الFDA يقول ان معظم الشكاوى من الأسبرتيم، وعددها 3133، تشير إلى عوارض عصبية Neurological Effects.

في تشرين الثاني 1987 تعقد جلسة استماع في مجلس الشيوخ الأميركي بخصوص الأسبرتيم، يسلّط فيها الضوء على التلاعب التي قامت به شركة سيرل في الأبحاث من اجل الموافقة على الأسبرتيم. كما يلاحظ ايضا في جلسات الإستماع إلى ان الأسبرتيم كان يوما في البنتاغون على الائحة المحتملة للحرب البيوكيمائية...!!! ويشهد عدد كبير من العلماء على خطورة الأسبرتيم...، ومن بينهم الدكتورة Verrett التي تصرّح امام مجلس الشيوخ الأميركي ان فريقها اعطي تعليمات بعدم التعرض لمصداقية الدراسات المتعلقة بالأسبرتيم. وتضيف الدكتورة Verrett انه في مكان ما على الخط، كان جليا ان المسؤؤلين في اعلى الهرم يريدون تبييض ساحة الأسبرتيم.

في تموز 1990، تنشر جريدة The Guardian مقالا عن مخاطرالأسبرتيم معتمدة بذلك على تقرير Bressler، وتطالب المسؤولين بإعادة النظر بسلامة الأسبرتيم. لا تتم اية مراجعة في الموضوع، وتفرض شركة Monsanto المنتجة للأسبرتيم، على جريدة The Guardian تقديم اعتذار لها بسبب نشرها للمقال...!!!

في نيسان 1995 يجبر Betty Martini، الناشط والمؤسس للجمعية المضادة للأسبرتيم، الFDA على نشر لائحة بالعوارض الجانبية للأسبرتيم، والتي هي خلاصة 10000 شكوى، وتتضمن اللائحة: صداع، دوخة، عدم توازن، تقلبات مزاجية، غثيان واستفراغ، تشنجات ونوبات صرع، ضعف في الذاكرة، ارتعاشات، ضعف عضلي، آلام وتشنجات في البطن، اسهال، اعياء، طفرات جلدية، خلل في النظر، آلام في العضل والمفاصل.

في حزيران 1995 تتوقف الFDA عن استلام الشكاوى بخصوص الأسبرتيم... كون الموضوع بالنسبة لها اصبح كافيا ووافيا...!!!

في حزيران 1996 تلغي الFDA جميع القيود على استعمال الأسبرتيم في المشروبات او المأكولات...!!!

في تشرين الثاني 1996 ينشر د. اولني دراسة، مدعومة بوثائق من مراكز بحث علمية تعنى بالسرطان، تؤكد ارتباط الأسبرتيم بسرطان الدماغ وخبثه عند الفئران.

في كانون الأول 1996 تعلن نتائج الدراسة التي قام بها د. رالف والتن Dr Ralph Walton، استاذ علم النفس السريري في جامعة اوهايوOhio Northeastern بخصوص عبثية الأبحاث المتعلقة بالأسبرتيم.
قام د. والتن بمراجعة 165 بحثا حول الأسبرتيم انجزوا خلال العشرون سنة الماضية، ويقول:
. ان 74 بحثا كانوا ممولين من قطاع الصناعة، وجميعها تقول بسلامة الأسبرتيم...!!!
. ان 91 بحثا لم يكونوا ممولين من قطاع الصناعة: 84 بحثا منهم يقول بوجود اعراض جانبية للأسبرتيم، اما الستة ابحاث من السبعة الباقية التي تقول بسلامة الأسبرتيم فكانت ممولة من الFDA.
وحتى هذا التاريخ فان الذي يشار اليها في الإعلام رسميا لضحد الإنتقادات على الأسبرتيم، والتي اعتُمِد عليها للموافقة على سلامته، هي بالتحديد الأبحاث الممولة من قطاع الصناعة...!!!

في ايار 1998 علماء احرار من جامعة برشلونه ينشرون دراسة مفصلية، يظهرون فيها بوضوح ان عندما يتعرض الأسبرتيم للحرارة داخل الأجسام الحية (الفئران) يتحول إلى مادة سامة formaldehyde تنتشر في الأعضاء الحيوية مثل الكبد والكلي والعين والدماغ. هذه الدراسة ضحدت مقولة منتجي الأسبرتيم انه لا يتحول إلى مادة الformaldehyde والتي هي بسبب مفعولها التراكمي داخل الجسم تشكل احد اهم الأسباب للعوارض الجانبية...

في اكتوبر 1998 منظمة بريطانية UK's Food Commission تنشر دراسة تقول فيها انه حتى في المشروبات العادية كانت الشركات تستعمل سراً الأسبرتيم كونه 3 مرات أقل كلفة من السكر العادي...!!!

في شباط 2003 يرفض المعنيين بالأمر في اوروبا طلب الأوروبيين الخضر European Greens بإعادة النظر في موضوع الأسبرتيم، كما يرفضون طلبهم بإجبار الشركات بوجوب الإشارة بوضوح على وجوده في المشروبات والمأكولات...

في ايلول 2004 يطلب اقامة دعوى قضائية على Corporation NutraSweet الشركة الحاليا المالكة للأسبرتيم، على Monsanto، وعلى الرابطة الأميريكية لمرضى السكري The American Diabetes Association... وتشير الدعوى إلى الدور الفاضح لدونالد رامسفيلد لدى الFDA في موافقتها على الأسبرتيم. ولكن يبقى التقدم المحرز بالقضية محدود...

في تموز 2005 ينشر معهد رامزيني The Ramizzini Institute in Bologna، دراسة تظهر ان الأسبرتيم يتسبب بأمراض سرطانية، كسرطان الدم والليمفوما، عند الإناث من الحيوانات التي تتغذى به، ولو بنصف نسبة الكمية المسموح بها عند الإنسان.

حاليا (2005)، يباع الأسبرتيم برقم يفوق المليار دولار سنويا... وتحت اسماء عديدة: NutraSweet, Equal, Equal-Measure, Spoonful, Canderel and Benevia.


f