جهاز التنفس  (قائمة المقالات)

 

الجهاز التنفسي

يهدف التنفس لدى الإنسان والحيوانات إلى تزويد خلايا الجسم بالأكسجين وتسهيل عملية التخلّص من ثاني أكسيد الكربون. ونميز بين نوعين من التنفس هما:
1- التنفس الداخلي المتعلّق بتبادل الأكسجين وثاني أكسيد الكربون بين خلايا الأنسجة وسائل الجسم المتعلّق بها.
2- التنفس الخارجي التي يقوم الجسم من خلاله بتبادل الأكسجين وثاني أكسيد الكربون مع الوسط الخارجي.
ولأن الحيوانات يانغ بطبيعتها، تنجذب إلى الأكسجين وهو ين، وتنفر من ثاني أكسيد الكربون اليانغ. أما المكونات الرئيسة في الجهاز التنفسي لدى الإنسان، فتتمثل بما يلي:
1- أقنية الأنف والجيوب الأنفية
2- الحنجرة والأوتار الصوتية
3- الرغامى أو القصبة الهوائية الواقعة في الجزء الأمامي من المريء
4- الشعبتين والقصيبات
5- الأسناخ أو أكياس الهواء
6- الرئتين والرئتان غير متناسقتين كما في حال كافة الأعضاء المزدوجة في الجسم فالرئة اليسرى مكونة من فِلقتين بينما الرئة اليمنى مكونة من ثلاث فِلقات. وفي حين يتجه شريانان شعبيان نحو الرئة اليسرى، يتجه شريان شعبي واحد فقط نحو الرئة اليمنى. وتمتد هذه الشرايين باتجاه الشعبتين لتقوم فروعها بتغذية أنسجة الرئتين. أما الأوردة الشعبية، فتمر عبر هذه الفروع بالاتجاه المعاكس. يدخل الدم الخالي من الأكسجين إلى الرئتين عبر الشرايين الرئوية الممتدة من الجانب الأيمن للقلب. وتنتهي فروع كل شريان من هذه الشرايين بشبكة من الشعيرات تحيط بكل من الأسناخ. وبعد أن يتزود الدم بالأكسجين، يتجمع في الأوردة الرئوية التي تنقله إلى الأذين الأيسر من القلب ليتم توزيعه على أنسجة الجسم كافة. ويحيط بالرئتين التجويف الصدري المبطن بغشاء رطب رقيق يعرف بالجنبة.


النفاخ والمخاط الرئوي

النفاخ
لم يكن النفاخ معروفاً قبل الحرب العالمية الثانية، إلا أن عدد المصابين بهذا المرض راح يتزايد بعد هذه الحرب على نحو لوغاريتمي. ويوازي انتشار هذا الداء الين بطبيعته تكاثر الأطعمة المصنعة كيميائياً في فترة ما قبل الحرب كالمثلجات والمشروبات الخفيفة وعصير الفواكه المثلج وغيرها.
فإن الإفراط في تناول هذه الأطعمة يجعل الأسناخ تتمدد وتلتحم بحيث تسبب ارتخاء نسيج الرئتين. وفي الرئتين، تتقلص المساحة المستخدمة لتبادل الأكسجين وثاني أكسيد الكربون، فيعوّض الإنسان عن هذه الحالة بالتنفس بسرعة. وغالباً ما يؤدي النفاخ إلى الموت نظراً لإجهاد القلب. وإنما يمكن معالجة تمدد الشعبتين بتناول أطعمة من نوع اليانغ وإضافة كمية أكبر من الملح إلى الطعام المطبوخ. ولكن ما إن تبدأ الأسناخ بالالتحام حتى يصبح من الصعب فصلها عن بعضها البعض. وإن أصبح الدم أكثر كثافة، قد تتقلص الأكياس الملتحمة ولكنها في معظم الحالات لا ينفصل بعضها عن البعض. إلا أن نظام الماكروبيوتك الغذائي النموذجي يحد من نمو هذا المرض.


المخاط الرئوي
يصبح التنفس عميقاً وصافراً عندما يغطي المخاط جدار الشعبتين نتيجة تناول بعض الأطعمة كمنتجات الحليب والسكر والفواكه والدهون المشبعة. وفي الحالات الأكثر خطورة، يملأ المخاط الأسناخ، ويصبح التنفس صعباً، حتى أن طبقة من المخاط قد تتكون من حول أكياس الهواء فتعيق وصول الدم. ويمكن التخلص من المخاط المتجمع في الشعبتين بالسعال ولكن ما إن يحيط المخاط بأكياس الهواء حتى يلتصق بها بشدة ليبقى أعواماً عديدة. من ناحية أخرى، عندما تدخل ملوثات الهواء ودخان السجائر إلى الرئتين، تعلق مكوناتها الصلبة في هذه المنطقة. وفي الحالات الخطرة، تؤدي هذه التراكمات إلى نمو سرطان الرئة. ولكن تلوث الهواء ودخان السجائر ليسا سبب هذا الداء. فالمشكلة الحقيقية تتمثل في حالة الأسناخ والدم والشعيرات المحيطة بها.
فقد قامت إحدى الشركات مؤخراً بدراسة في قرية نائية في جنوب أميركا حول مواطنين بدأوا بالتدخين منذ بلوغهم الخامسة من العمر وظلوا يدخنون من دون أن يصابوا بأي داء رئوي. وبالتالي، السبب الرئيس لأمراض الرئتين هو نوعية الدم السيئة الناجمة عن الغذاء غير الصحي. أما الطريقة الأساسية للوقاية من أمراض الرئتين فتتمثل بإتباع نظام غذائي صحيح ولكن هذا لا يعني أن نشجّع على التدخين أو التعرّض للهواء الملوث.


الربو

من العوارض المميزة لداء الربو: السعال المستديم وصعوبة التنفس، الذي يؤدي في معظم الأحيان إلى نوبة خطيرة. وهو ينتج عن انسداد الأقنية التنفسية إما بفعل تشنج العضلات في الأقنية الشعبية وإما بفعل إفرازات مفرطة من المخاط. وبما أن الربو ينتشر بكثرة في المناطق ذات المناخ الرطب، فمن المفضل أن يعيش الأشخاص الذين يعانون من حالة الين هذه في محيط جاف. وأفضل علاج للربو هو البدء بإتباع نظام الماكروبيوتك الغذائي النموذجي مع الحد من تناول السوائل، بما في ذلك كمية المياه المستخدمة في طهو الأطعمة. ولا بد أيضاً من التخفيف من تناول أطعمة الين الأخرى كالفواكه والسلطة. وإن التزام المريض بهذه التوصيات يجعله يتخلّص من الربو في غضون أسابيع. ومن المثير للغرابة أن داء الربو يترافق مع إجهاد الكلى لعدة سنوات نتيجة الإفراط في شرب السوائل. وإن الطب الحديث يعالج الربو بأدوية قوية جداً تجعل الأقنية الشعبية تتسع لتسهيل عملية التنفس. ولكن هذا العلاج يزيد من حالة المريض سوءاً، لاسيما وأن داء الربو ناجم عن الإفراط في تناول أطعمة من نوع الين. وبالتالي، إن معالجة الربو تقتضي إحداث تقلص في الأقنية الشعبية، وهو ما يمكن تحقيقه من خلال النظام الغذائي ا
لصحي الملائم. وإن شعر المريض بداء الربو بدنو إحدى النوبات، يمكنه أن يخفف من حدة النوبة بوضعه كمادة زنجبيل ساخنة على الجزء العلوي من الصدر. وفي الوقت نفسه يتوجب عليه أن يأكل مقدار حفنة صغيرة من الجوماشيو أو بعض من ثمار الآمبوشي التي تجعل الأسناخ تتقلص قي الحال.


الالتهاب القصبي والالتهاب الرئوي

لكي نفهم هذه الشروط، دعنا نفكر مليّاً بالشبه بين الجهاز التنفسي والشجرة، الرئة تشبه شجرة مقلوبة. جذور وجذع الشجرة قاسية بينما الأوراق أرق وأكثر تشتتاً. إذاً الأوراق ين أكثر، فتجذب ثاني أكسيد الكربون وتطرد الأكسجين. أما العكس ينطبق على الرئة فالقصبة فارغة وخفيفة، بينما الأسناخ، التي تشبه شكلاً فقط أوراق الشجرة فهي بعكسها متماسكة، فيانغ أكثر، إذاً ستجذب الأكسجين وتطرح ثاني أكسيد الكربون.
الالتهاب القصبي داء يصيب القصبة الهوائية والشعبتين، أي الجزء الين من الرئتين. وعندما تزداد حدة المرض ليشمل الأسناخ، يصبح الالتهاب رئوياً. وإن الأشخاص ذوي البنية الضعيفة معرضين للإصابة بالالتهاب القصبي، بينما الأشخاص الأقوياء البنية آكلي اللحوم معرضون أكثر للإصابة بالالتهاب الرئوي. وللالتهاب القصبي طابع الين بخلاف الالتهاب الرئوي الذي يظهر على نحو مفاجئ ويكون أكثر حدة.


أ-الالتهاب القصبي: غالباً ما يترافق الالتهاب القصبي مع السعال وألم في الصدر. ويشكل الزكام شكلاً معتدلاً من أشكال الالتهاب القصبي. وقد سبق وأشرنا إلى أن الالتهاب القصبي هو من أمراض الين لأنه:
1- يدوم فترة أطول ويستغرق الشفاء منه وقتاً أطول أيضاً.
2- يظهر بشكل رئيس في فصل الخريف.
3- التخلص منه يكون بالسعال.
4- الحمى التي تصحبه تكون معتدلة.
أما الإصابة بالالتهاب القصبي فسببها الإفراط في تناول بعض الأطعمة كالمشروبات الباردة والفواكه والسكر والمثلجات. وبالتالي، معالجة هذا الداء تقتضي الابتعاد عن هذه الأطعمة وإتباع نظام الماكروبيوتك الغذائي النموذجي. أما الحمى التي تصحب الالتهاب القصبي فتعد مفيدة للجسم لأنها تمثل محاولته التخلص من الزوائد. ولكن إن اشتدت الحمى على نحو خطير، ينبغي معالجتها بوضع (لبخة ) لصوق التوفو أو اليخضور على الجبين. ويتوجب على الشخص الذي تظهر عليه هذه الأعراض أن يأكل أطعمة ساخنة فقط ويضع الكمادات الساخنة ككمادة الزنجبيل أو لصوق الخردل بشكل منتظم على الصدر.


ب-الالتهاب الرئوي: الالتهاب الرئوي داء من نوع اليانغ لأنه:
1- يظهر فجأة وقد يؤدي إلى الوفاة في غضون أيام معدودة إن لم تتم معالجته بشكل صحيح.
2- يظهر أكثر في فصلي الربيع والصيف.
3- نوبات السعال التي ترافقه أقل بكثير مما هي عليه في حالة الالتهاب القصبي.
4- غالباً ما تصحبه حمى شديدة معرّقة.
وعندما يموت شخص ما بالالتهاب الرئوي، يكون سبب الوفاة انسداد فلقات الرئتين مما يشكل ضغطاً لا يحتمل على القلب، وينجم الالتهاب الرئوي عن الإفراط في تناول أطعمة اليانغ المتطرفة كاللحم والبيض والمنتجات الحيوانية الأخرى بشكل متكرر. ولكن بالرغم من أن السبب الرئيس لهذا المرض هو يانغ، إلا أن العوارض تنشط بفعل أطعمة الين كعصير الفواكه والمشروبات الباردة والسكر وغيرها. ولهذا السبب، يتوجب على الشخص الذي يعاني من الالتهاب الرئوي الامتناع عن تناول هذه الأطعمة والالتزام بنظام الغذاء النموذجي. كما ويمكنه استخدام الكمادات الموصى بها في حالة الإصابة بالالتهاب القصبي. وفي الواقع إن مقاربة الطب الحديث لهذا المرض فعالة في القضاء على العوارض المرافقة له. ولكن بما أن هذه المقاربة لا تسعى لمعالجة سبب المشكلة، لا يمكن اعتبارها وسيلة علاجية. أما ممارسو الطب الصيني التقليدي، فيوصون بإجراء التعديلات اللازمة على النظام الغذائي للمريض، ويعالجون أعراض الالتهاب الرئوي بوضع كمادات أو لصوق باردة على الرئتين. وأكثر اللصوق الباردة فعالية لصوق سمك الشبوط.
فالشبوط سمك من نوع الين وقد أثبتت فعاليته في القضاء على الحمى وإبطال حالة اليانغ المتطرفة التي تصحب الالتهاب الرئوي. إن استطعت الحصول على سمكة شبوط حية، قدم لها الشكر والعرفان، ثم أقتلها واستخرج كمية قليلة من دمها. وفي حالة الإصابة بالالتهاب الرئوي، يعطى الأطفال ما يعادل ثمن (8/1) كوب من هذا الدم ليشربوه، والأولاد ربع كوب والراشدون نصف كوب. وذلك بغية تخفيض الحمى. في الوقت نفسه، ضع السمكة في منشفة واسحقها بمطرقة ثم ضع المنشفة على الصدر وتحقق من حرارة المريض كل نصف ساعة. إرفع المنشفة عن صدر المريض عندما تنخفض الحرارة. أما إن لم يتوفر سمك الشبوط، فيتم استبداله بلصوق التوفو أو البطاطا ولأن عوارض الالتهاب القصبي والالتهاب الرئوي تتشابه في معظم الأحيان، فإنه من الضروري أن يكون التشخيص دقيقاً خاصة وأن المريض قد يموت إذا عالجناه بالطريقة الخاطئة.


السل

السل يعرف الطب الحديث السل بأنه مرض معد سببه بكتيريا حمضية هي Mycobacterium tuberculosis. وهذا النوع من البكتيريا ضعيف نسبياً ويموت بسهولة لدى تعرضه لأشعة الشمس. وقد يصيب داء السل العظام والمفاصل والكليتين والمثانة والأمعاء والغدد اللمفاوية وأجزاء أخرى من الجسم، ولكن أكثر أشكال السل شيوعاً هو ذاك الذي يصيب الرئتين. وفي زمن مضى، كان السل سبباً من أسباب الوفاة الرئيسة في الولايات المتحدة وفي مرحلة التدرن الأولى أو العدوى الأولية المعروفة أيضاً بسل
الطفولة، تتسع العقد اللمفية في الجزء المركزي من الرئة حول مدخل الشعبتين وتتكلّس. وفى هذه المرحلة لا يكون السل معدياً. أما المرحلة الثانية المعروفة بسل الراشدين، فتتميز بتكوّن الفجوات في الرئتين. وشيئاً فشيئاً، يتكلس جدار هذه الفجوات ويتضخم، فيتفكك بالتالي النسيج الرئوي الداخلي. عندها يصبح المرض معدياً لأن البكتيريا المتراكمة في فجوات الرئتين تنتقل من شخص إلى آخر عبر التنفس. وقد تفاوتت الطرق الطبية لمعالجة هذا الداء من وقت إلى آخر. ففي البدء، كان الأطباء يوصون المريض بإتباع نظام غذائي غني بالمنتجات الحيوانية، ثم تغيرت هذه المقاربة واعتبرت حمامات الشمس العلاج الأمثل. وكما سبق ورأينا، فإن السل داء من نوع الين والبكتيريا الناجمة عنه تقتل بسهولة لدى التعرض لأشعة الشمس. وإذا تطور هذا الداء، تضعف الأوعية الدموية في الرئتين وتتفجر، وعندما يسعل الشخص المريض، يبصق دماً. وفي الواقع، إن هذه الحالة تسوء لدى التعرض لأشعة الشمس التي تنشط الدورة الدموية. وبالتالي، من المفضل أن يبقى الشخص المصاب بالسل بمعزل عن أشعة الشمس.
وفي وقت لاحق، تم تطوير علاج آخر يقضي بثقب الجلد وحقن التجويف الواقع ضمن القفص الصدري والرئتين بالهواء. ونذكر أيضاً من الطرق العلاجية الأخرى استئصال جزء من الأضلاع لتغيير شكل الرئة. أما الطريقة العلاجية الأكثر حداثة، فتتمثل بإعطاء المريض مضادات حيوية لفترة طويلة من الزمن. وإن تبين أن حالة المريض معدية، يتوجب عندها عزله في مصحّ خاص حيث تجرى له بعض الفحوصات إلى أن يتم التأكد من أنه لم يعد ينقل البكتيريا. وللمعالجة الناجحة للسل، لابد أولاً أن نفهم سببه. فالسل ينتج عن استهلاك أطعمة الين واليانغ المتطرفة على نحو متكرر. فتناول الأطعمة المتطرفة كاللحوم والسكر يجعل الدم حمضياً جداً. وبالتالي، يبدأ الدم باستهلاك مخزون الجسم من المعادن، وبخاصة الكلسيوم. ولكن عندما يتجاوز فائض الحموض قدرة الدم على معادلته، يتراكم الحمض الدهني والمخاط في الرئتين والكليتين والعقد اللمفية وغيرها. ولمعادلة هذه التراكمات الحمضية الإضافية، تبدأ عمليات الدرء أي عمليات ضد البكتيريا عن الانتشار حول منطقة التراكمات، فتتكلس المواضع المصابة وتعزل البكتيريا التي تتكاثر في هذا المحيط الشديد الحموضة. تشكل هذه الحالة ما يعرف بداء السل. وللقضاء على السل،
لا بد من الامتناع عن بعض الأطعمة كالسكر والفاكهة واللحوم ومشتقات الحليب والمشروبات الخفيفة والبيض والسمك والبذور المصنعة وغيرها من الأطعمة المسببة للحموضة. ويتوجب على الشخص الذي يعاني من داء السل أن يبدأ بإتباع نظام الماكروبيوتك الغذائي النموذجي مع التركيز على الخضر ذات الجذور المطبوخة جيداً كالجزر والأرقطيون، كما يتوجب عليه الحد من شرب السوائل.

الشاهوق أو السعال الديكي

الشاهوق أو السعال الديكي: يعرف الشاهوق في الشرق بسعال المئة يوم. لأن هذا الداء يستمر في العادة لهذه الفترة الطويلة. وفي الواقع، لأن أثر الأطعمة التي نأكلها يبقى في الجسم حوالي ثلاثة أشهر، لاسيما وأن حياة الكريات الحمر التي تصنع من الطعام تقارب أياماً. ولتجسيد كيفية تطور الشاهوق، نفترض أن أحد الأشخاص أكل طعاماً متطرفاً كالمثلجات أو الطماطم في أوائل شهر آذار مارس. وبما أن هذا الوقت من السنة هو ين، يختل التوازن في الجسم، ويستغرق التخلص من هذا الفائض نهائياً 120 يوماً. فيتطور الشاهوق عندما يخرج هذا الفائض من الجسم عبر الرئتين في هيئة سعال. ولكنه يختفي مع حلول فصل الصيف أي بعد انقضاء المهلة التي يستغرقها التخلص من الفائض. وإنما لا ضرورة للانتظار 100 يوم، إذ يمكن معادلة الخلل الداخلي في غضون أسابيع من خلال تناول الأطعمة المطبوخة. وبالتالي يتوجب على الأشخاص المصابين بالشاهوق إتباع النظام الغذائي النموذجي مع التركيز بعض الشيء على أطعمة اليانغ المطبوخة جيداً.

حمى الكلأ

حمى الكلأ غالباً ما تترافق حمى الكلأ مع العطاس وارتشاح الأنف وفي بعض الحالات الحمى. ويشاع أن حمى الكلأ تنجم عن الحساسية لغبار الطلع. ولكن الحقيقة مغايرة لأن غبار الطلع ليس السبب ولو كان كذلك، لأصيب كل شخص بحمى الكلأ. أما السبب الحقيقي والرئيسي لهذا الداء، فيتمثل باستهلاك منتجات الحليب وبخاصة حليب البقر، بالإضافة إلى الفواكه والمواد الكيميائية والسكر وأشكال أخرى من أطعمة الين. بالتالي، وبما أن غبار الطلع ين، يسبب دخوله الجسم نوعاً من ردّة الفعل النابذة، مما يؤدي إلى الارتشاح والعطاس والسعال. وفي الواقع، هذا لا يحدث إلا إن كانت حالة الدم سيئة أي إن كان يحتوي على الكثير من الين. أضف إلى ذلك أن الأطعمة المذكورة أعلاه تجعل الدم والأغشية المخاطية الداخلية دبقة، فيلتصق بها غبار الطلع الذي يتم استنشاقه ويسبب الحساسية. وإنما يمكن معالجة حمى الكلأ وغيرها من أشكال الحساسية المزمنة من خلال نظام الماكروبيوتك الغذائي النموذجي.

ذات الجنب

ذات الجنب داء يتمثل بتجمع المياه في المنطقة الواقعة بين القفص الصدري والأغشية التي تغطي الرئتين. وفي هذه الحالة، يترافق التنفس العميق مع ضغط وألم، وبعد مرور بضعة أيام يصاب الشخص بحمى شديدة. وفي العادة، يستمر داء ذات الجنب فترة تتراوح بين شهر وثلاثة أشهر وينصح المريض خلالها بملازمة الفراش. وفي الواقع، إن هذه الحالة تنجم عن الإفراط في شرب السوائل وبخاصة المشروبات الباردة أو المثلجة، أو عن الأطعمة المشتملة على كمية كبيرة من المياه. وإنما يمكن معالجة ذات الجنب في غضون أسبوع واحد من خلال نظام الماكروبيوتك الغذائي النموذجي. وكما هي الحال لدى الإصابة بداء الربو، يتوجب على الشخص المصاب بذات الجنب تناول الأطعمة الجافة والحد من شرب السوائل. ويمكن تسريع عملية التخلص من السائل الفائض بوضع كمادات الزنجبيل الساخنة على منطقة الرئتين.

الصوت

يرتبط النطق بالعوامل الأساسية التالية: 1- الزفير
2-الأوتار الصوتية المحدثة للذبذبات 3- مضخم للصوت يتمثل بالبلعوم والفم وتجويف الأنف 4-الشفتين واللسان والحنك العظمي والحفاف لشرائح (شراع الحنك) وجدار الفم وتجاويف الأنف التي تقوم كلها مقام مفاصل النطق.
وقبل سن البلوغ، يتمتع كل من الصبي والفتاة بطبقة الصوت نفسها. ولكن عند البلوغ يصبح صوت الصبي أجشاً، بينما يبقى صوت الفتاة على حاله. وتدوم هذه الفترة الانتقالية حوالي سنتين، يصبح بعدها صوت الصبي منخفضاً وذكورياً على نحو ملحوظ. فعند البلوغ، يصبح الصبي يانغ أكثر مما يجعل الفائض يتدفق إلى الدم. وغالباً ما يتم التخلص من هذا الفائض عبر التمارين الجسدية. إلا أن جزءاً منه ينجذب إلى الأوتار الصوتية مما يجعلها تتمدد، فيصبح الصوت منخفضاً. أما الفتاة فلا تشهد مثل هذه الظاهرة لأنها تتخلص من الفائض عبر الحيض. وفي ما يلي بعض الصعوبات التي ترافق النطق والتنفس.
1- التأتأة: تنجم التأتأة في غالب الأحيان عن الإفراط في تناول أطعمة تسبب بتمدد الأوتار الصوتية فتعيق قدرتها على إحداث الذبذبات. وإنما يمكن التخلص من هذه الحالة بتناول الطعام الصحي الملائم.
2- العجز عن النطق نتيجة خلل وظيفي في الدماغ: تنجم هذه الحالة عند حدوث خلل وظيفي في مركز الدماغ الحركي أو الحسي. وفي ما يتعلق بمركز الدماغ الحركي، ينتج الخلل فيه عن الإفراط في تناول أطعمة من نوع الين. أما الإفراط في تناول أطعمة اليانغ، فيؤدي إلى خلل في أداء المركز الحسي. وقد تستغرق معالجة هذه الحالة أشهراً طويلة ينصح المريض خلالها باتباع نظام الماكروبيوتك الغذائي النموذجي مع التركيز على المضغ جيداً.
3- الفواق: يصاب المرء بالفواق (أو الحازوقة) عندما يرتخي الحجاب الحاجز نتيجة الإفراط في تناول أطعمة الين ثم يبدأ بالانقباض على نحو متكرر. وللتخلص من الفواق، تناول حفنة صغيرة من الجوماشيو كل 15 دقيقة. ويمكنك أيضا تناول التيكا أو ملح البحر أو الأمبوشي.
4- الشخير: الشخير ينجم عن الإفراط في تناول أطعمة الين ولاسيما السوائل. فالحليب وعصير الفواكه والكحول والقهوة تجعل اللهاة تتمدد وترتخي وبالتالي تحدث الكثير من الذبذبات. كما أن هذه الأطعمة تساهم في تكون المخاط في الأنف والجيوب الأنفية، مما يعيق التنفس. وإنما يمكن التخلص من الشخير بالحد من شرب السوائل.
5- البخر (رائحة النفس الكريهة) إن البخر المنبعث من الرئتين يدل على سوء في حالة الدم. فبعض الأطعمة كالبروتين الحيواني والدهون المشبعة والسكر تجعل الدم حمضيا وذا رائحة كريهة. ويمكن التخلص من هذه الحالة بتناول الطعام الصحي لعدة أسابيع. أما إن كان البخر منبعثا من المعدة، فهذا يعني أن سبب تحلل الأطعمة. وللتخلص من هذه الحالة المؤقتة، ننصح بتناول الأمبوشي أو مزيج التماري والبانشا والدايكون المبشور.
6- التجشؤ: ينتج التجشؤ عن تناول الأطعمة على نحو غير منظم. إذ ينبغي أن نأكل أولاً الأطعمة يانغ ثم الأطعمة ين. فعلى سبيل المثال إن كانت الوجبة مكونة بنسبة 50% من الحنطة بالإضافة إلى طبقين من الخضر، يتوجب علينا أن نبدأ بالحنطة مع طبق الخضر يانغ حتى الانتهاء منه، ثم نتابع مع ما تبقى من الحنطة وطبق الخضر ين. أما إن لم نتبع هذا الترتيب في الأكل فعندها ينشأ خلل في عملية إفراز عصارات المعدة مما يولد التجشؤ.

f