الجهاز التناسلي  (قائمة المقالات)

 

الأعضاء التناسلية الذكرية

تقع الخصيتان في أسفل الجذع، داخل كيس يعرف بالصفن. وتشكل الخصيتان العضوين التناسليين الذكريين الرئيسين.
أما الطبقة المحيطة بالخصيتين، فتعرف بالغلالة البيضاء، وهي تحتوي على ما يقارب 250 فصيصاً يشتمل كل منها على أنبوب إلى ثلاثة أنابيب منوية صغيرة يتكون فيها المني. ويقع المني الناضج على السطح الداخلي لكل أنبوب، بحيث يكون رأس المني منطمراً في الجدار الداخلي للأنبوب، وذيله متجهاً نحو الخارج.

وفي الواقع ينشأ المني إثر عملية من نوع الين التي تُنتج من خلالها خلايا الأنابيب ملايين من الحيوانات المنوية أو النطاف.
عندها تخرج النطاف من الأنابيب وتطفو نحو الأعلى عبر الشبكة الخصوية والأقنية المصدرة إلى أن تبلغ البربخ، ومنه تتجه نحو الأسفل، وهو اتجاه يصعب على المني الين إتباعه. والواقع أن هذه العملية تتم على نحو بطيء وينجم عنها تراكم المني في البربخ لمدة أسابيع أو شهور أو حتى سنوات.

أما قذف السائل المنوي فينجم عن تقلص العضلات السفلية للمثانة والعضلات الدقيقة لغدد البروستات، وأيضاً عن انقباض القنوات الإفرازية، ولاسيما قناة الأسهر. ولابد من الإشارة إلى أن هذه الانقباضات تساعد المني على التحرك بسرعة. أضف إلى ذلك أن القذف المتوسط يحتوي على 200 إلى 400 مليون حيوان منوي. وإن لم يدخل الحيوان المنوي الرحم، لا يلبث أن يموت بفعل التأكسد. أما إن دخل الرحم، فيمكنه أن يعيش فيه من ثلاثة إلى خمسة أيام، علماً بأن قدرته على تلقيح البويضة تنحصر في مدة أقصاها 24 ساعة تقريباً.

العجز عن إنتاج النطاف

إن إنتاج المني خلال عملية التخليق الين تستدعي دماً يانغ أكثر. أما الرجال الذين يعجزون عن إنتاج المني، فتكون حالة دمهم ضعيفة بالإجمال، وغالباً ما يكونون عرضة للإصابة بفقر الدم. وتنتج هذه الحالة عن الإفراط في استهلاك أطعمة من نوع الين.
يمكن التغلب على هذه المشكلة بإتباع نظام الماكروبيوتك الغذائي النموذجي مع التركيز على الأطعمة الموصى بها لمعالجة فقر الدم.

العنة (العجز الجنسي)

يقصد بالعنة العجز عن جعل القضيب ينتصب، علماً بأن الانتصاب يصبح ممكناً نتيجة تقلص العضلات المحيطة بالمثانة.
وبالتالي يعاني الرجل من العنة عندما تتمدد هذه العضلات وترتخي، فتفقد قدرتها الطبيعية على الانقباض، وذلك نتيجة الإفراط في تناول الأطعمة المسببة للتمدد. يمكن معالجة هذه الحالة بإتباع نظام الماكروبيوتك الغذائي النموذجي مع التركيز على الحبوب المتلازنة كالحنطة السوداء مثلاً، وعلى الخضر ذات الجذور كالجزر والأرقطيون.

انسداد قنوات المني

ينشأ انسداد قنوات المني تماماً كما ينشأ تصلب الشرايين، وهو ينجم عن الإفراط في تناول المنتجات الحيوانية كالبيض واللحم ومشتقات الحليب، وهي بمجملها تحتوي على الدهون المشبعة. كما وتنتج هذه الحالة عن الإفراط في تناول أطعمة مسببة لتراكم الدهون والمخاط كالسكر والفواكه. أما معالجة الانسداد، فتتم من خلال نظام الماكروبيوتك الغذائي النموذجي، مع الحد من استخدام الزيوت والانقطاع مؤقتاً عن الجوز والبندق والأطعمة الأخرى المشبعة بالزيوت.
الأدرة (القيلة)

يقصد بالأدرة أو القيلة تراكم المياه في الخصية أو من حولها. وفي الواقع، ينتج هذا الداء عن الإفراط في تناول الأطعمة المسببة للتمدد وبخاصة السوائل. وتعالج هذه الحالة بإتباع نظام الماكروبيوتك الغذائي النموذجي والحد من شرب السوائل.

الأعضاء التناسلية الأنثوية

يشكل المبيضان العضوين التناسليين الأنثويين الرئيسين. ويتخذ كل مبيض حجم اللوزة، وفيه يتم إنتاج البويضات.
وفي حين يعرف الجزء المركزي من المبيض باللب، يعرف الجزء الخارجي منه بالقشرة. ويحتوي اللب على دم وأوعية لمفاوية وألياف عضلية دقيقة. أما القشرة، فتشتمل على جريبات في مراحل مختلفة من النمو. وتغطي السطح الخارجي للمبيض طبقة من
الخلايا تعرف بالظهارة الجنينية.
يحتوي كل جريب على بُييضة محاطة بطبقة واحدة أو بعدة طبقات من الخلايا الجريبية. وعند الولادة، يحتوي المبيضان على ما يقارب 800 ألف جريب، ولكن هذا العدد يتناقص شيئاً فشيئاً إلى أن يصبح قليلاً جداً أو حتى منعدماً عند بلوغ سن اليأس (سن انقطاع الطمث).
ويحتوي مبيض المرأة البالغة على 400 ألف جريب تقريباً. أما تناقص عدد الجريبات فيعود أولاً إلى استخدامها في إنتاج البييضات وثانياً إلى عملية تعرف بالرّتق تنحل خلالها الجريبات وتغادر الجسم في فترة الحيض.

وإذ يكتمل نمو البُييضة، تتمدد الخلايا الجريبية المحيطة بها ويزداد عددها. كما وتظهر بين الخلايا فراغات غير منتظمة تمتلئ بسائل يعرف بالسائل الجريبي. أما الخلايا الجريبية المحيطة بالبييضة فتنتظم في شكل حلزوني تقع البييضة في مركزه.
وتتكون البييضة بفعل عملية تقلص من نوع اليانغ تقابل عملية إنتاج المني.
وإذ يبلغ الجريب مرحلة النمو المكتمل، إما أن ينفجر ويطلق البييضة، وهذا ما يعرف بالإباضة، وإما أن يتحلل ويتلف.

الإباضـــة

حوالي 400 جريب من الجريبات الثماني مئة ألف المتوفرة عند الولادة تبلغ مرحلة النمو المكتمل وتطلق البييضة، في حين يتحلل ما تبقى من الجريبات. وكمعدل وسطي، ثلاثة إلى خمسة جريبات فقط من الأربعمائة جريب المكتملة النمو تخضع للإخصاب وتتحول إلى كائن بشري.

بعد الإباضة، تدخل البييضة -وهي يانغ- الطرف المهدب من قناة فالوب وتبدأ تحركها اليانغ نحو الأسفل. وفي هذه المرحلة، تنشأ إمكانيتان هما:
1- إنْ حدث جماع، يتم إخصاب البييضة. وفي هذه الحالة، يتحد الحيوان المنوي والبييضة في الطرف المهدب من القناة الرحمية.
وبما أن الخلايا المنوية هي ين، تبدأ مسارها نحو الأعلى بعد دخولها المهبل. وإن تم إخصاب البييضة، تنمو أثناء مرورها عبر القناة الرحمية وبلوغها الرحم. ويحدث انغراس البييضة الملقحة في الرحم بعد حوالي 7 إلى 10 أيام.

وإنْ كان مسار البييضة مسدوداً، فإنها تنغرس في قناة فالوب. وتُعرف هذه الحالة بالحمل الأنبوبي وهي تؤدي في العادة إلى انفجار قناة فالوب نتيجة نمو الجنين فيها. أما النزيف الناجم عن هذا الإنفجار، فيُحدث مضاعفات خطيرة ويؤدي في بعض الحالات إلى الوفاة. وغالباً ما ينشأ الحمل الأنبوبي عن انسداد قناة فالوب بفعل التراكمات المخاطية والدهنية نتيجة الإفراط في تناول أطعمة تحتوي على دهون مشبعة.
وقد تنشأ هذه الحالة أيضاً إنْ لم تتحرك البييضة الملقحة داخل قناة فالوب بسرعة كافية في طريقها إلى الرحم، وذلك نتيجة الإفراط في تناول السكر والتوابل والفواكه الإستوائية وغيرها من الأطعمة المتطرفة.

يبلغ متوسط طول الرحم 6.25 سم ووزنه حوالي 50 غراماً. أما سعته فتتراوح بين 2 إلى 5 سنتيمتر مكعب. وهو يتميز ببنيته المحكمة. وأثناء الحمل، يكبر الرحم ويتسع حتى إذا ما بلغت فترة الحمل أوجها، أصبح طوله 50 سم ووزنه حوالي ألف غرام وسعته ما بين 5 إلى 7 آلاف سنتيمتر مكعب.
وبعد الوضع، يعود الرحم إلى حالته الطبيعية.

2- إن لم تتوافر النطاف لحظة الإباضة، تتحلل البييضة أثناء مرورها عبر القناة الرحمية، وتغادر الجسم من خلال عملية الحيض.

الحيــــض

تستغرق الدورة الشهرية للمرأة حوالي 28 يوماً. أما الفترة التي تستغرقها كل مرحلة من هذه الدورة فتعتمد إلى حد بعيد على نوعية الأطعمة التي تتناولها المرأة. فعلى سبيل المثال، إنْ كانت المرأة تتناول بشكل رئيس الحبوب الكاملة والخضر المطهوة، تستمر فترة الحيض لديها ثلاثة أيام فقط، أما المرأة التي تتناول غذاء غنياً باللحوم والسكر ومشتقات الحليب فتستغرق فترة الحيض لديها 5 أيام.

من ناحية أخرى، تستغرق المرحلة الثانية من الدورة الشهرية، وهي المرحلة التي يعيد فيها الرحم بناء جداره: يومين، إلا أن هذه العملية يمكن أن تتم في غضون يوم واحد إن كانت المرأة تتبع نظاما غذائياً صحياً.

أما المرحلة التالية وهي مرحلة اكتمال نضوج الجريب، فتدوم ثمانية أيام، وتليها مرحلة الإباضة فمرحلة ما قبل الحيض.
وفي هذه المرحلة (مرحلة ما قبل الحيض)، ينمو في الجريب الممزق ما يعرف بالجسم الأصفر، ويفرز هذا الأخير هرمون البروجستيرون، وهو هرمون يؤثر في التغيرات التي تصيب جدار الرحم في النصف الثاني من الدورة الشهرية.
وخلال هذه المرحلة، يتحلل الجريب والجسم الأصفر ويتخلص الجسم منها أثناء الحيض.

وإنْ كانت المرأة تتبع غذاءً صحياً، تتطابق دورتها الشهرية مع دورة الشهر القمري.
فعندما يكون القمر بدراً، يصبح الجو مضيئاً ويانغ أكثر، وتحيض في هذه الفترة الفتاة اليانغ أكثر، سيما وأن الجو سيسبّب لها حالة يانغ مفرطة، مما يستوجب التخلص من هذا الفائض...
أما إن كان القمر هلالاً، فتحيض الفتاة الين أكثر تجاوباً مع تأثير الجو المحيط بها، أما إن حاضت المرأة التي تتبع نظاماً غذائياً صحياً بين البدر والهلال، فهذا دليل على أن حالتها بين الين واليانغ. ولكن بالرغم من ذلك، سيبدأ الحيض تدريجياً بالتوافق مع أحد هذين الوقتين.

وفي فترة الحيض، تتخلص المرأة من الفائض عبر الجلد وعبر الطمث على حد سواء. ويتوجب على المرأة الحائض أن تمتنع عن غسل شعرها أو الإستحمام لأن ذلك سيُبعد الفائض عن مساره الطبيعي، مما قد يتسبب بتوهج وجه المرأة ويجعلها في كثير من الأحيان شديدة الاضطراب.

اضطرابات الحيـــض

أ- آلام الحيض:
في العادة تنجم آلام الحيض عن إفراط المرأة في استهلاك المنتجات الحيوانية كاللحوم والسمك والبيض ومشتقات الحليب والأطعمة المسببة للتمدد.
وإنّ ظهور خطوط أفقية بين الشفة العليا والأنف عندما تبتسم المرأة يشير إلى أنها تعاني من آلام الحيض.

يمكن معالجة هذه الآلام والتخلص منها نهائياً في غضون شهرين أو ثلاثة شهور من خلال الانقطاع عن الأطعمة المذكورة أعلاه والبدء بإتباع نظام الماكروبيوتك الغذائي النموذجي.

ب- فرط الطمث:
قد يحدث فرط الطمث نتيجة الإفراط في تناول أطعمة ين أو يانغ متطرفة. فالطعام المسبب للانقباض يجعل الدم أسمك وفترة الحيض أطول، حتى أنها قد تترافق مع انبعاث روائح كريهة من جسم المرأة. أما استهلاك الأطعمة المسببة للتمدد، فيجعل الدم أرق من المعتاد، وتطول أيضاً فترة الحيض. ولكن إتباع نظام غذائي متوازن يجعل فترة الحيض أقصر ويخفف من دفق الدم.

ج- عدم انتظام الدورة الشهرية:
إذا كانت الدورة الشهرية أقصر من المعتاد أي 24 يوماً بدلاً من 28 يوم، تكون المرأة في حال يانغ مفرطة. أما إن كانت الدورة أطول
من المعتاد، أي من 32 إلى 35 يوم، فعندها تكون المرأة في حالة ين مفرطة.
يمكن إصلاح الحالتين بإتباع نظام غذائي متوازن.

انقلاب الرحــم

في هذه الحالة، يكون الرحم مائلاً على نحو غير طبيعي إلى الأمام أو إلى الخلف.
وإن ميل الرحم إلى الأمام يعود إلى الإفراط في تناول أطعمة يانغ متطرفة، في حين ينجم ميله إلى الخلف عن الإفراط في تناول أطعمة ين متطرفة. وفي الواقع، تتم معالجة ميل الرحم في الحالتين من خلال إتباع نظام الماكروبيوتك الغذائي النموذجي مع إجراء بعض
التعديلات بحسب اتجاه ميل الرحم، علماً بأنه في العديد من الحالات، يسترد الرحم وضعه الطبيعي بعد الولادة.

الإفرازات المهبليــة

تنجم الإفرازات المهبلية عن تراكم الدهون والمخاط في الرحم وقناة فالوب، وفي المبيض وما حوله.
عندما تكون الإفرازات صفراء اللون، تتسبب بنمو الكييسات، بينما الإفرازات البيضاء أقل خطورة بالرغم من أنها قد تؤدي إلى نمو كييس من النوع الناعم.
أما الإفرازات الخضراء اللون فقد تدل على نمو سرطاني وبخاصة إذا كان قد مضى وقت طويل على وجودها.
وتجدر الإشارة هنا إلى أن الإفرازات المهبلية غالباً ما تترافق مع انبعاث روائح كريهة. أما مقاربة نظام الماكروبيوتك لهذه المشكلة، فسنناقشها في ما يلي، علماً بأننا قد سبق واستعرضنا ذلك في فصل داء السرطان.

كييسات الرحم والمبيض

تنشأ كييسات الرحم والمبيض بفعل تصلب المخاط والدهون في الرحم أو من حول المبيض، وذلك نتيجة الإفراط في تناول الأطعمة المسببة لتكوّن الدهون والمخاط، كمشتقات الحليب والسكر والفواكه وعصير الفواكه وزبدة الفستق والأطعمة المشبعة بالزيوت والدهون الحيوانية.
تتم معالجة هذه الحالة من خلال الانقطاع عن الأطعمة المذكورة أعلاه والبدء بإتباع نظام الماكروبيوتك الغذائي النموذجي.
وننصح بوضع كمادات الزنجبيل الساخنة على منطقة الرحم والمبيض يومياً في حال وجود ورم أو كييس يسد قناة فالوب. ويستمر العلاج بكمادات الزنجبيل من 10 إلى 14 يوم، على أن يترافق مع النظام الغذائي النموذجي.

أما الإفرازات المهبلية التي لا تترافق مع نمو كييسات أو أورام، فلا يستوجب علاجها وضع كمادات الزنجبيل الساخنة، بل إن الطريقة الأمثل لمعالجة هذه الإفرازات تكمن في الحمامات الوركية الساخنة. وفي هذه الحالة، تضاف إلى مياه الحمام أوراق خضراء مجففة كأوراق فجل الدايكون أو أوراق اللفت. وتُحضّر هذه الحمامات بتجفيف الأوراق الخضراء (دون تعرضها للشمس) حتى يصبح لونها بنياً. عندها تغلى حزمتان إلى ثلاث حزم من الأوراق المجففة لمدة تتراوح بين 10 دقائق و20 دقيقة في ليترين من الماء الذي يمكن أن يضاف إليه الملح البحري أو العشبة البحرية كومبو. وعندما يصبح لون المياه بنياً، يملأ حوض الاستحمام (أو حوض صغير) بالمياه الساخنة ويضاف إليه المزيج مع حفنة من الملح البحري ويتم عمل حمام مهبلي، وتغطّي المريضة الجزء العلوي من جسمها بمنشفة لامتصاص العرق. وكلما بردت المياه تضاف إليها المياه الساخنة من جديد، وتبقى المريضة في المياه لمدة تتراوح بين 10 إلى 15 دقيقة.

في غضون ذلك، يبدأ الجزء السفلي من الجسم بالاحمرار بفعل ازدياد الدورة الدموية في هذا الجزء، وتبدأ الدهون والمواد المخاطية الراكدة في المهبل بالذوبان.
ومباشرة بعد هذا الحمام، يتم غسل مهبلي بمزيج مُعد من حفنة من الملح البحري وعصير نصف ليمونة وشاي البانشا، مما يسمح بطرد الدهون والمواد المخاطية المذابة.

ويستمر كل هذا العلاج لمدة تتراوح بين أسبوع واحد وأسبوعين بحسب خطورة الحالة.
وطوال فترة العلاج، يتوجب على المريضة أن تتبع نظاماً غذائياً صحياً وتتجنب بشكل خاص مشتقات الحليب باعتبارها السبب الرئيس لتراكم المخاط والدهون في الأعضاء الجنسية الأنثوية.

إن لم تتوافر الأوراق المجففة، فيمكن الاستعاضة عنها بعدة حفنات من الملح البحري تضاف إلى مياه الحمام. ونشير إلى أن الحمامات الوركية وكمادات الزنجبيل فعالة لمعالجة أي نوع من الأورام والكييسات التي تنمو في أعضاء المرأة الجنسية، ويمكن أيضاً تحضير صمام خاص للإفرازات المهبلية، وذلك بمزج ما مقداره مكيال من زيت السمسم إلى مكيالين من الزنجبيل الطازج المبشور والمعصور بين الأصابع وحفنة من الملح البحري، فيتكون مزيج يُغمس فيه الصمام القطني ثم يتم إدخاله في المهبل حيث يترك لمدة ساعة تقريباً.
وبعد إزالة الصمام، تغتسل المريضة بمزيج شاي البانشا المذكور أعلاه. وإذا لاحظت المريضة أن الزنجبيل يسبب لها حكاكاً، تقلل كمية الزنجبيل ثم تزيدها بشكل تدريجي مع كل استعمال. وينبغي أن تتبع المريضة هذا العلاج لمدة ثلاثة أو أربعة أيام.

وفي الواقع، تكون معظم الكييسات ناعمة في بداية تكونها، ولكنها تتصلب وغالباً ما تتكلس مع الاستمرار بتناول الطعام غير الصحي. وعندها يصير الكييس أشبه بحجر ويصعب تذويبه. وإن بعض الكييسات تحتوي على الدهون والبروتين، حتى أنها قد تكوّن جلداً وشعراً وترسبات من الكلسيوم تشبه الأسنان. وتُعرف هذه الكييسات بالكييسات الجلدانية التي تنشأ عن الإفراط في تناول الأطعمة السابق ذكرها، أضف إلى ذلك أن حبوب منع الحمل قد تساهم أيضاً في تكون الكييسات.

تشنّج المهبـــل

تتمثل هذه المشكلة بتشنج عضلات المهبل، وهو ما قد يحدث أثناء الجماع.
ويشبه هذا التشنج التقلصات التي تصيب الساقين، وهو ينجم عن الإفراط في استهلاك أطعمة الين.
أما معالجة هذا التشنج، فتتم من خلال إتباع نظام الماكروبيوتك الغذائي النموذجي. أضف إلى ذلك أن الملح أو الأمبوشي أو الجوماشيو يساعد على التخلص من تشنج العضلات.

تدلّي الرحـــم

تتجلى هذه الحالة عندما يهبط الرحم بحيث يبرز جزء منه في المهبل. وتنشأ هذه المشكلة عن الإفراط في تناول الأطعمة من نوع الين التي تُضعف العضلات والأربطة الأخرى التي تثبّت الرحم في موضعه.
أما حل هذه المشكلة فيتمثل بإتباع نظام الماكروبيوتك الغذائي النموذجي.

الأمراض الزهرية

وهي:

1- القريح
2- السيلان
3- الإفرنجي أو السيفلس

القريـــح

هذا الداء سببه البكتيريا: Hemophilus ducereyi التي تتسبب بظهور آفات ناعمة متعددة أو قرح في منطقة الأعضاء التناسلية.
وغالباً ما يترافق هذا الداء مع انتفاخ العقد اللمفاوية.

السيـــلان

تتمثل هذه الحالة بالتهاب الأغشية المخاطية للأعضاء التناسلية وسببها المكورات البنّية. وغالباً ما تظهر الأعراض بعد مرور بضعة أيام على الاتصال الجنسي.

الإفرنجي (السّفلس)

الإفرنجي داء مُزمن سببه البكتيريا اللولبية الشاحبة Treponema pallidum
وتظهر أعراض هذا المرض على ثلاثة مراحل، ففي المرحلة الأولى، تظهر في الأعضاء الجنسية، وبعد مرور أسبوعين إلى أربعة أسابيع على الاتصال الجنسي، تظهر آفة تتحول تدريجياً إلى قرح صلب. بعدها يختفي القرح، تاركاً انطباعاً بأن المرض قد شُفي.

وفي المرحلة الثانية، تظهر العوارض بعد مرور ستة إلى ثمانية أسابيع على الاتصال الجنسي. وعندها تكون البكتيريا قد انتشرت في الدم، مما يعزز إمكانية ظهور أعراض المرض في أي عضو من أعضاء الجسم. وبما أن الجسم يحاول التخلص من هذا المرض، فتظهر على الجلد عوارض مألوفة تتشابه مع عوارض أمراض أخرى.

أما أعراض المرحلة الثالثة من هذا الداء، فتظهر بعد مرور ستة أشهر إلى عدة أعوام على الاتصال الجنسي، وهي تشتمل على
تفكك بعض الأعضاء وانحلالها، كالعظام أو جدران الأوعية الدموية أو الدماغ. وقد تؤدي هذه الحالة إلى الوفاة، وهي في الواقع تصيب بشكل رئيس:
1- الأشخاص الذين يفرطون في استهلاك المنتجات الحيوانية وضمناً مشتقات الحليب.
2- الأشخاص الذين يستهلكون بشكل منتظم أطعمة متطرفة من نوع الين كالكحول والسكر والعقاقير الطبية.

أما الشخص الذي يرتكز غذاؤه على الحبوب الكاملة والخضر المطهوة، فيكون أقل عرضة للإصابة بالإفرنجي.

وتجدر الإشارة إلى أن الشكل الدهني والبقع الحمراء على الوجه الناجمة عن الإفراط في تناول الفواكه والسكر، أو احمرار الأنف والأصابع يشير إلى عدم نقاوة حالة الدم، مما قد يؤدي إلى الإصابة بالأمراض الزهرية. وفي الواقع، غالباً ما يعطي الشخص المصاب بهذه الأمراض انطباعاً بأنه غير نظيف.

معالجة الأمراض الزهرية

تقتضي معالجة الأمراض الزهرية تنقية الدم والتخلص من البكتيريا وذلك من خلال إتباع الإرشادات الغذائية التالية:

1- ينبغي أن يقتصر غذاء المصاب بالأمراض الزهرية على الأطعمة النباتية فقط، مع طبق جانبي من السمك الينّ كالشبوط مثلاً من حين إلى آخر.
2- ينبغي تجنب الفواكه والسلطات والأطعمة الين الأخرى، ومختلف الأطعمة التي تجعل الدم في حالة حمضية.
3- ينبغي أن يتكون الطعام الرئيسي من الحبوب غير المصنعة. أما الأطعمة الثانوية، فينبغي أن تشتمل على الخضر المنكّهة مع قليل من الملح والزيت، بالإضافة إلى بعض التوابل كالجوماشيو والتيكا، والخضر الجذرية كالأرقطيون والجزر المطهوّة مع قليل من الزيت والماء، والكومبو المخلل في التماري، وفاصوليا الأزوكي المطهوة مع الكومبو، والأعشاب البحرية المطهوة، إضافة إلى حساء الميزو. ويمكن للمريض أيضاً أن يأكل يخنة koi-koku المصنوعة من سمك الشبوط الكامل والأرقطيون والميزو، بالإضافة إلى المخللات بالملح أو بنخالة الأرز أو بالميزو.
4- تشتمل المشروبات الموصى بها على شاي الحبوب المحمصة (كالأرز والشعير) الذي يغلى مع قليل من الملح، وحساء الأرز الأسمر، وشراب فاصوليا الأزوكي والكومبو (وهو شراب يُعد بغلي هذه المكونات مع قليل من الملح واستخراج العصير). ويمكن احتساء ما يعادل 7 فناجين من هذا الشراب يومياً لإزالة العطش.


ولا بد من إتباع هذا النظام الغذائي المتشدد لمدة شهر أو شهرين حتى وان تمّت معالجة المرض بالأدوية الطبية، وذلك من أجل تنقية الدم وضمان التخلّص من المرض. وبعد مرور هذه الفترة، يمكن للمريض العودة إلى نظام الماكروبيوتك الغذائي النموذجي.

f