المسؤولية - مترجم عن أوشو  (قائمة المقالات)

 

إحدى الأدوار التي يلعبها العقل في حياتنا هي رمي المسؤولية على الآخرين ...
فهو دائما ما يجعل من الآخرين سببا لمعاناتك و آلامك ...
قد ترمي بالمسئولية على زوجك, زوجتك, أطفالك ... النظام المالي الاجتماعي, العقائد السياسية.. القدر.. سمي ما شئت قد ترى انه مسئول عما أنت عليه الآن ...
فالناس قد تخلق الملايين من الطرق و الأعذار لإنكار المسؤولية و تجنبها...
و لكن عندما ترمي بالمسئولية على الآخرين و تجعل منهم المسئولين.. فهل بامكانك عندها عمل أي شيء يقودك إلى التغيير...
فالأعذار لا تخلقنا وإنما نحن من نخلقها فقط لكي نتفادى شيء واحد... ذات بصيرة منيرة ..
و هي بانني أنا المسئول عن نفسي و لا أحد ما عدا ذلك مسئول عني... فالمسئولية تقع على كاهلي بالكامل.. لطالما كل شيء أنا المسئول عنه فأنا من كونه و كياني كله يتضمنه.. فأنا من عليه تحمل كل الحمل الذي تجره كل المسئولية...
و عندما تصبح هذه البصيرة مرئية لديك ستتفهم بكل بساطة بأنك
المسئول عن حياتك و معاناتك و ألامك .. بالرغم من كل ما حدث و يحدث لك..
فأنت من أختار هذا الطريق... هذه البذور التي بذرت و الآن تحصد ما زرعت..
فأنت المسئول و لا أحد سواك..
عندها ستأخذ الحياة مجرى جديد يجرك إلى بعد آخر تجد فيه التحويل و التبديل..
و عندما تعلم بأنه بيدك المسئولية سترتقي عندك الحرية ....
و لن تكون بعدها حياتك عشوائية, و لن تجرك الحياة بشكل لا شعوري و إنما ستكون واعيا و متيقضا لكل أفعالك و أعمالك... طالما علمت بان حرية الاختيار حريتك..
و المسئولية بأكملها تقع على عاتقك..

f