فن الأبوة - مترجم عن أوشو  (قائمة المقالات)

 

أن أول ما تستند عليه العلاقة بين الطفل و أبويه هي علاقة مبنية على الحب و
الحرية و أن هذا الطفل فردا فريدا....
و تتوثق العلاقة بين الوالد و أبنائه على الثقة بان الأبناء منفطرين على الذكاء و اتخاذ القرارات الخاصة بهم بناءً على وعي و تفهم..... و التعبير عن ما يعتريهم
و ما يدور بداخلهم دون أي تردد أو قيود.. و أن مسؤولية الحياة أعطت للأبناء
و ليس للأباء في تسييرها كما يرغبون عوضا عن أبنائهم..
و وجهتهم في هذه الحياة يجب أن لا تكون جدية لأنه بذلك لن تكون هناك فردية..
تنبع من الطقوس وليس من النفوس.. و أنما نظرة مليئة بالإبداع و الجرئة و الثقة إلى الحياة و التعلم..
يتمركز دور الأباء بمساعدة أطفالهم بتحويل نزعة الفضول إلى انضباط و حافز
ينبع من داخلهم.. و على الأباء تفهم بأن كل طفل لا يجب التطفل عليه و أنما أتى لما اهتدى, و تزويد الطفل بالفرص التي تساعده على أن يسبح في فضاء الإبداع الفردي الذي انفرد به ليتجلى به..
و هناك خطأ كثيرا ما يقع فيه الأباء, ظنا منهم بذلك سيزيد من تحفيز الطفل و إبداعه
.. و هو مقارنته بغيره, و تشجيعه على المنافسة.. و هذا لا يسبب الإبداع و الارتقاء في ما يقوم به و إنما الشقاء و العناء.. ان الحياة مليئة بأفراد فرديون يحملون للإنسانية ما لا يعد و لا يحصى لازدهارها و سموها.. كقلب محب, الشجاعة, الأمانة, الصدق, التفهم.. إن كل ما سبق ذكره من الإنسانية شيء ثمين لا يقدر بثمن..
و الحياة بالنسبة للأطفال مدرسة..
على الوالدان توسيع المجال في حرية منح الفرصة لأطفالهم لنموهم الروحي و الذاتي.

f